Wednesday, February 11, 2009

قصة قصيرة /2

الدمية
إذا رايتها خلتها واقفة تنتظر هادئة دورها في الولوج لنفس المكتب الذي حضرت كل السيدات المتواجدات ، وهن بالعشرات هنا ، من أجل وظيفة " المشرفة " على المعرض الذي تنوي الشركة إقامته قريبا
إن تمعنت في محياها تهيأ لك أنها فعلا هادئة تماما عكس باقي النساء المشار إليهن بسبب القلق الذي سادهن عن كيفية الإختيار التي ولا شك ستضع جمالهن مجتمعات في كفة وجمالها هي لوحدها في كفة
إن اقتربت منها ، وكان لك اهتمام حقيقي بها ، اكتشفت أنها بالفعل هادئة في وقت من جاورها من نسوة يكاد الانتظار يفجر ما حبسناه في صدورهن عبارات يطلقنا عياراتها النارية تصيب المشرفين على انتقاء نفس الواقفة " الهادئة " هناك .. بمجرد الإعلان عن النتيجة
الذي يحيرك حقيقة أن الجميع في تلك القاعة يتحرك وهي في وقفتها تلك متجمدة . وبغثة ، وبدون سابق إعلان ، تشارك بضحكة معتبرة تصدرها بتلقائية .. تشارك بها قهقهات الحاضرات .. وجميعكم تشاهدون منظر رجل خرج من نفس المكتب متوجها إلى الواقفة " الهادئة " هناك ليحملها بين ذراعيه ثم يضعها في ركن قرب واجهة زجاجية وجنب لآفتة كتب عليها : نرحب بكم في معرض منتوجاتنا … وهذه الدمية إحداها
مصطفى منيغ

No comments: